الطفل التوحدى
4life :: القسم الاسلامي :: مفكرة الاسلام
صفحة 1 من اصل 1
الطفل التوحدى
إننا إذا أردنا أن نرسم لك طفلاً توحدياً فإنك عزيزي المربي ستراه كالآتي :
أولا - صعوبات في العلاقات الإجتماعية: "الفشل في التعميم الطبيعي"
1. عدم القدرة على التفاعل مع الآخرين فتجده ينسحب من المواقف الاجتماعية ويتقوقع في عالمه الخاص.
2. لا يأبه بالأشخاص المتواجدين حوله فعندما تصطحبه إلى غرفة تجده يتجاهل تماما الأشخاص الموجدين فيها ويتوجه بانتباه إلى الجوانب المادية ( الأشياء ) الموجودة في الغرفة.
3. يفتقد القدرة على التوصل البصري، فهو لا يستجيب عندما يدعى باسمه، أو أنه لا ينظر إلى أمه وهي تتحدث إليه. يفتقد السلوكيات المقبولة وفق المعايير الاجتماعية، فعلى سبيل المثال قد يختطف قطعة الساندويش من صحن شخص في المطعم ويأكله .
4. يهتم بالجوانب غير الاجتماعية لمن حوله، كأن يتعرف على أسماء الأطفال الذين معه، ولون أعينهم، والأسرة التي ينامون عليها، ولكنه لا يقيم أي نوع من العلاقات الاجتماعية أو الصداقة معهم.
5. يقضي وقتاً أقل مع الآخرين، يبدي اهتماماً أقل بتكوين صداقات مع الآخرين، تكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو النظر للعيون حيث يجد هؤلاء الأشخاص صعوبة في بدء أو استمرار علاقة اجتماعية، وعندما يقومون بذلك فإن علاقاتهم غالبًا ما تكون جافة وخالية من "الروح" التي تميز العلاقات الإنسانية.
6. وهو يعاني من صعوبات كبيرة في فهم العواطف والتعبير عنها ، ويظهر عدداً قليلاً وغير معتاد من إشارات وعلامات الاتصال والترابط العاطفي الذي يحدث بين من يهتمون ببعضهم بعضاً . وعندما يلاحظ الاتصال فإنه ربما يكون غريباً وشاذاً ومن جانب واحد. وهذا السلوك يختلف تمام الاختلاف عن السلوك الاجتماعي لدى معظم الأطفال .
7. ويبدو الطفل التوحدى وكأنه غير مهتم بالآخرين وغير مبالٍ بهم وربما يتجنب التواصل البصري ويبدو وكأنه يتصفح وجوه المحيطين به . وربما يبدو غير متجاوب للغاية، وربما يظهر قليلاً من الرغبة إذا أبدى الرغبة أصلاً في المبادأة بالتواصل أو في أن يُحمل، وحتى عندما يُحمل فإنه ربما يتصلب أو يقوِّس ظهره وكأن حمله يعتبر شيئاً ضاغطاً بالنسبة له .
8. تكون مثيرات الآخرين الاجتماعية – مثل الابتسامات والتلويح باليد – عديمة المعنى بالنسبة له، وربما لا يبتسم هذا الطفل إلا في وقت متأخر جداً . وبالإضافة إلى ذلك فإن هذا الطفل ربما لا يلعب مع الآخرين، وربما يستخدم الآخرين على نحو ميكانيكي كوسيلة توصله لهدفه . فعلى سبيل المثال يمكن أن يصطحب هذا الطفل أباه من يده لينجز له شيئاً يريده، كأن يأخذه من يده إلى الثلاجة ليحضر له قدحاً من العصير دون أن يبدى أي ابتسامة أو ينطق بكلمة واحدة . فالأب في هذه الحالة يعامل كأي آلة.
ثانيا - صعوبات في القدرات اللغوية" اضطراب الكلام واللغة والتواصل الاجتماعي:"
1. لا يتمكن الكثير من الأطفال التوحديين من تنمية وتطوير القدرة على الكلام المفيد، وهذا يعني أنهم لا يستطيعون إخراج أصوات يمكن أن تشكل في مجملها كلمات ذات معنى. وغالبا ما يوصف هؤلاء الأطفال التوحديين بأنهم يعانون من خرس وظيفي، أما القلة من الأطفال التوحديين الذين يتمكنون تنمية وتطوير القدرة على الكلام فإن قدرتهم على الكلام تتصف أحيانا ببعض الصفات التي منها
2. المصادة Echolalia : وتعني ترديد الكلام المسموع
الكلمات الجديدة Neologisms: وتعني أن اختراع كلمات جديدة لتسمية الأشياء بغير أسمائها المعروفة.
استخدام الضمائر عكسيا: Pronoun reversal
مثلا يلاحظ على الطفل التوحدي استخدام الضمير (أنت) في حين يكون المقصود (أنا(
3. يكون تطور اللغة بطيئاً، وقد لا تتطور بتاتاً، و يتم استخدام الكلمات بشكل مختلف عن الأطفال الآخرين، حيث ترتبط الكلمات بمعانٍ غير معتادة لهذه الكلمات، يكون التواصل عن طريق الإشارات بدلاً من الكلمات، يكون الانتباه والتركيز لمدة قصيرة.
4. فهو يجد صعوبة في فهم دور اللغة كوسيلة لتبادل المعلومات والمشاعر وطلب الاحتياجات. وإذا تكونت لديه مهارات لغوية فإنها غالبًا ما تكون جافة وحرفية، فمثلاً يجد الكثير من التوحديين صعوبة في فهم أي معنى للكلام غير المعنى الحرفي، ويجدون صعوبة في فهم تعابير الوجه، أو نبر الصوت، أو النكات، أو الكلام المجازي.
5. وجد أن أربعين بالمائة تقريباً من الأطفال التوحديين لا يتكلمون على الإطلاق . ويردد آخرون ما قيل لهم كالببغاوات. وأحياناً يكون هذا الترديد فورياً كان يقول الطفل: "هل تريد بعض الحلوى؟" بعد أن يكون قد سأله أبوه: "هل تريد بعض الحلوى؟" . وأحياناً يتأخر هذا الترديد ، وربما يتضمن هذا الترديد بعض الإعلانات التليفزيونية , أو ترديد كلمة مفردة سمعها الطفل منذ دقائق أو ساعات أو أيام أو أسابيع أو حتى شهور . وربما يكون حظ الطفل قليلاً أو لاحظ له من إدراك المفاهيم المجردة مثل الخطر ، أو الإشارات الرمزية مثل التلويح باليد للوداع .
6. وربما يقترب الطفل جداً من الفرد الذي يكلمه ، وربما لا يدرك أن مناقشة الموضوع المفضل لديه والحديث عنه قد امتد لفترة طويلة جداً أطول مما ينبغي بكثير.
7. وربما يبدو صوت الطفل رقمياً وعلى وتيرة واحدة . وربما يبدو أن الطفل ليس لديه سيطرة على نبرة صوته ودرجته. فربما يرد على سؤال ما بصوت عال وحاد ، ولكنه ربما يردد أنشودة بتنغيم متقن . وربما يستخدم الطفل كثيراً من الكلمات والعبارات في غير سياقها، وبانفعال واستثارة كبيرة إذا طُلب منه أن يفعل شيئاً لا يريد فعله .
ثالثا - السلوك الاستحواذي المتكرر:
يقصد بهذا الجانب فقدان المرونة وعدم القدرة على التخيل والسلوك بطريقة إستحواذية.
مثل: عد أعمدة إضاءة الشوارع، تجميع علب وزجاجات المشروبات الغازية .
فالتوحديين يجدون صعوبة في تطوير مهارات اللعب التخيلي الضرورية للتعلم وفهم الحياة؛ ولذا تكون معظم نشاطاتهم أو ألعابهم نمطية ومكررة، وغالبًا يهتمون بتفاصيل جانبية للأشياء (غير مهمة) أكثر من فهمهم للصورة المتكاملة لشيء أو نشاط أو لعبة، وتصاحب هذه الاضطرابات الأساسية عددًا من السلوكيات النمطية والتي تختلف في الحدة والشكل من شخص لآخر، بل إنها قد لا تظهر جميعها لدى نفس الشخص، ولكنها جميعًا من المظاهر التي يتم الاعتماد عليها في تقييم شخص ما وتشخيصه بأن لديه صفات توحدية.
رابعاً- الاستجابات غير الطبيعية للاستثارة الحاسية :
المثيرات الحاسية :هي تلك الأشياء الموجودة في البيئة التي نلمسها ونشمها ونراها ونسمعها ونحس بها . وبينما نستجيب لكثير من الأشياء التي تحدث من حولنا ، فإن المخ يرشح كثيراً من المعلومات غير المهمة وغير الضرورية ، ويسمح لتركيزنا بأن ينصب على أهم المعلومات في البيئة في تلك اللحظة .
ولكن الأطفال التوحديين : يعانون من صعوبة في ترشيح أو تصفية تلك المثيرات . فربما يستجيبون بشدة لأحد المثيرات الحاسية غير المهمة ، وربما لا يستجيبون على الإطلاق أياً ما كان الأمر. وبعض الأطفال يتفاعلون مع الأصوات التي يحدثونها بأنفسهم أو التي ألفوها في بيئاتهم، مثل أصوات سيارة البوليس أو الإسعاف ، وباستثناء التفاعلات القوية العنيفة مع تلك الأصوات فإنهم لا يبدون أي رد فعل على ما سواها من أصوات أياً كانت ، وربما يبدو بعضهم كما لو كان أصمَّ في بعض الأحيان . وسبب تأثير الأصوات على الأطفال التوحديين بهذه الطريقة غير معروف حتى الآن ، ولكن يبدو أن ذلك جزء من ميل عام لدى الأطفال التوحديين لأن يبالغوا في الانتباه لبعض المثيرات ، وأن لا يستجيبوا لمثيرات أخرى .
وبعيداً عن مشكلات الحواس ربما يكون الطفل التوحدى مولعاً بالأضواء أو الأنوار أو الأشكال. وربما يكون الطفل مشغولاً بحك أو خدش أجزاء معينة من جسمه. وربما يتجنب الطفل التوحدى أنواعاً معينة من الطعام بناءً على لونها . فعلى سبيل المثال كانت طفلة توحدية تصر إصراراً شديداً على أن تكون جميع الأطعمة لونها بيج وإلا فإنها لا تتناولها .
وربما يستجيب الطفل للحركة أو التوتر أو الضغوط بطريقة غير طبيعية. فبعض الأطفال التوحديين يحبون أن يُقذفوا في الهواء ، أو أن يدوروا حول أنفسهم دون أن يشعروا بالدوار، بينما يشعر آخرون بخوف شديد من حركة المصعد، وربما يغطى بعضهم نفسه بالوسائد، ويحشر آخرون أنفسهم في أماكن ضيقة، ويسعى آخرون للحصول على أحضان شديدة للحصول على التغذية الراجعة التي يسعون إليها. ويشعر بعضهم بالتوتر عندما يجذبهم الآخرون من ملابسهم، ويرفض بعضهم لبس السراويل القصيرة، ويتوق بعضهم إلى الاستمتاع بلفحة الهواء في وجوههم.
وبصفة عامة فإن الأطفال التوحديين، لا سيما الأطفال الصغار منهم يبدون كما لو كانوا يستخدمون حاستي الذوق والشم أكثر من حاستي السمع والإبصار في التعلم الاستكشافي ويتنوع رد فعلهم على البرد والألم من اللامبالاة إلى الإحساس الزائد ، إلى ردود أفعال لا يمكن التنبؤ بها بين الاثنين .
خامساً- علاقة غير طبيعية بالأشياء والأحداث:
الأطفال التوحديون عادةً لا يستطيعون أن يرتبطوا بشكل طبيعي بالأشياء والأحداث . فربما يتفاعل الطفل مع الأشياء والأحداث بتلك الطريقة غير الوظيفية.
فكثير جداً من الأطفال التوحديين لديهم ما يسمى بالحاجة إلى المثلية، وربما ينزعجون إذا تغيرت الأشياء الموجودة في بيئتهم . فعلى سبيل المثال إذا طلب من الطفل أن يغسل أسنانه قبل الحمام بدلاً من غسلها بعد الحمام فربما يقاوم ذلك التغيير مقاومة عنيفة . وذلك الجمود ربما يفرض على الأسرة حياة جامدة حيث إنها تحاول أن تتبع قوانين الطفل
ويمكن فهم تلك الحاجة للمثلية على أنها حاجة للنظام والقدرة على التنبؤ. فالطفل غالباً ما يكون أقل توتراً وانزعاجاً وأكثر قدرة على تنظيم نفسه إذا عرف بالتحديد ما يتوقع . ويرى بعض المتخصصين أن جميع القواعد التي يحاول الطفل التوحدى أن يفرضها على العالم ليست إلا محاولة للسيطرة على هذا العالم وضبطه والتنبؤ به. ورغم أن العالم ربما يصبح أقل إثارة للخوف والرعب إذا سادته القوانين الصارمة والنظم الحازمة ، فإن القدرة على المرونة والاستجابة للحياة التي لا يمكن التنبؤ بها تعتبر أمراً هاماً ومعلماً بارزاً من معالم النمو والتطور .
وربما تكون الطريقة التي يلعب بها الأطفال التوحديون غريبة جداً . وفى بعض الأحيان لا يلعب الأطفال التوحديون على الإطلاق . وعندما يستخدمون الألعاب أو الدمى أو مواد اللعب فإنهم ربما يستخدمونها بطريقة غريبة جداً . فربما يرمى الطفل المكعبات على سطح صلب بطريقة عنيفة ، وربما يرتب المكعبات على نمط واحد يرتكز على الحجم أو اللون أو الشكل . وربما يرتب الطفل الأشياء بشكل معين ويتركها ويذهب إلى مكان آخر، ولكنه يصر إصراراً عجيباً على عدم نقضها أو تغيير ترتيبها . وربما يظهر بعض الأطفال بدايات اللعب الخيالي ، ولكن أفعالهم تبقى غير ناضجة بالمرة ، وتظل مركزة على لعبة واحدة .
وتلك الاستجابات الغريبة وغير الطبيعية للناس والأشياء والأحداث يمكن أن تتغير . وبمرور الزمن ، وبالعلاج المناسب يمكن أن يتعلم الأطفال التوحديون أن يستمتعوا باستخدام الأشياء المختلفة على نحو مناسب ويمكن أن يتعلموا التسامح مع بعض التغيير في عالمهم .
سادساً- تأخر فى النمو :
العَرَض السادس من أعراض التوحدية هو الطريقة المختلفة التي ينمو بها الطفل التوحدى . فالأطفال العاديون ينمون بمعدلات متقاربة نسبياً عبر مساحات النمو المتعددة . وربما تسبق مهارات أحد الأطفال أقرانه أو تتأخر عنهم قليلاً ، ولكنها تبقى في حدود المدى الطبيعي . فعلى سبيل المثال يمكن أن يتعلم طفل ما المشي قبل معظم الأطفال ولكنه يتأخر عنهم قليلاً في تعلم الكلام . أما بالنسبة للأطفال التوحديين فإن عملية النمو ليست منتظمة على الإطلاق . فمعدل نموهم مختلف تماماً لا سيما في مهارات الاتصال والمهارات الاجتماعية والمهارات المعرفية . وعلى النقيض فإن النمو الحركي – القدرة على المشي ، والقفز، وصعود السلم ، وإمساك الأشياء الصغيرة بأصابع اليد – ربما يكون طبيعياً أو يتأخر قليلاً عن المعدلات الطبيعية .
كما أن تتابع النمو في أي منطقة من تلك المناطق يمكن أن يكون غير طبيعي . فعلى سبيل المثال يمكن أن يقرأ الطفل بعض الكلمات أو العبارات المعقدة ، ولكنه لا يستطيع أن يفهم أصوات بعض الحروف.
سابعاً- البداية في مرحلة المهد أو الطفولة :
العرض السابع من أعراض التوحدية هو أنها تبدأ في مرحلة المهد أو الطفولة . فالتوحدية اضطراب أو إعاقة يولد المرء بها وتستمر معه مدى الحياة . وبصفة عامة يحصل الآباء على تشخيصها قبل أن يبلغ طفلهم الشهر السادس والثلاثين ، ويمكن إجراء تشخيصات بعد ذلك أيضاً . ولعدة أسباب قد لا يتم تشخيص بعض الأطفال على نحو صحيح إلا بعد عدة سنوات. والحق أن آباء الأطفال الذين يشخصون على أنهم متخلفون عقلياً أو لديهم لازمة داون لا يعلمون أن طفلهم يعانى من التوحدية حتى يقترب طفلهم من سن المراهقة أو الرشد . فعلى الآباء ألا يستبعدوا احتمال إصابة طفلهم بالتوحدية لمجرد أن جميع أعراض التوحدية لم تلاحظ عليه حتى سن 36 شهراً.
وبغض النظر عن سن الأطفال عند التشخيص ، فإن الأطفال التوحديين دائماً يظهرون الأعراض الأخرى إلى حد ما عبر مراحل حياتهم. وفى بعض الأطفال تصبح الأعراض أقل في حدتها في سن الخامسة أو السادسة. ويمكن أن يحدث هذا التغيير في وقت مبكر بالنسبة لبعض الأطفال الذين تتاح لهم فرصة تلقى برامج تدخل متخصصة جداً في وقت مبكر، رغم أن الدليل ليس شافياً ولا كافياً بخصوص أي الأطفال يستفيدون أكثر من غيرهم من تلك البرامج .
وتحدث السلوكيات المرفوضة أو المستنكرة بسبب أن الطفل يحاول إيصال رسالة ما إلى الآخرين فيستخدم هذه السلوكيات الشاذة ليصل إلى احتياجاته ورغباته أو بما يحسه وما يطلبه من تغيير فيما حوله أو كطريقة للمسايرة والتعامل مع الإحباط , هذه السلوكيات تختلف في الحدة والشكل من شخص لآخر، بل إنها قد لا تظهر جميعها لدى نفس الشخص، ولكنها جميعًا من المظاهر التي يتم الاعتماد عليها في تقييم شخص ما وتشخيصه بأن لديه صفات توحدية ..
عزيزي المربي تابع معنا حلقاتنا المنتظمة حول الطفل التوحدي ...
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..
أولا - صعوبات في العلاقات الإجتماعية: "الفشل في التعميم الطبيعي"
1. عدم القدرة على التفاعل مع الآخرين فتجده ينسحب من المواقف الاجتماعية ويتقوقع في عالمه الخاص.
2. لا يأبه بالأشخاص المتواجدين حوله فعندما تصطحبه إلى غرفة تجده يتجاهل تماما الأشخاص الموجدين فيها ويتوجه بانتباه إلى الجوانب المادية ( الأشياء ) الموجودة في الغرفة.
3. يفتقد القدرة على التوصل البصري، فهو لا يستجيب عندما يدعى باسمه، أو أنه لا ينظر إلى أمه وهي تتحدث إليه. يفتقد السلوكيات المقبولة وفق المعايير الاجتماعية، فعلى سبيل المثال قد يختطف قطعة الساندويش من صحن شخص في المطعم ويأكله .
4. يهتم بالجوانب غير الاجتماعية لمن حوله، كأن يتعرف على أسماء الأطفال الذين معه، ولون أعينهم، والأسرة التي ينامون عليها، ولكنه لا يقيم أي نوع من العلاقات الاجتماعية أو الصداقة معهم.
5. يقضي وقتاً أقل مع الآخرين، يبدي اهتماماً أقل بتكوين صداقات مع الآخرين، تكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو النظر للعيون حيث يجد هؤلاء الأشخاص صعوبة في بدء أو استمرار علاقة اجتماعية، وعندما يقومون بذلك فإن علاقاتهم غالبًا ما تكون جافة وخالية من "الروح" التي تميز العلاقات الإنسانية.
6. وهو يعاني من صعوبات كبيرة في فهم العواطف والتعبير عنها ، ويظهر عدداً قليلاً وغير معتاد من إشارات وعلامات الاتصال والترابط العاطفي الذي يحدث بين من يهتمون ببعضهم بعضاً . وعندما يلاحظ الاتصال فإنه ربما يكون غريباً وشاذاً ومن جانب واحد. وهذا السلوك يختلف تمام الاختلاف عن السلوك الاجتماعي لدى معظم الأطفال .
7. ويبدو الطفل التوحدى وكأنه غير مهتم بالآخرين وغير مبالٍ بهم وربما يتجنب التواصل البصري ويبدو وكأنه يتصفح وجوه المحيطين به . وربما يبدو غير متجاوب للغاية، وربما يظهر قليلاً من الرغبة إذا أبدى الرغبة أصلاً في المبادأة بالتواصل أو في أن يُحمل، وحتى عندما يُحمل فإنه ربما يتصلب أو يقوِّس ظهره وكأن حمله يعتبر شيئاً ضاغطاً بالنسبة له .
8. تكون مثيرات الآخرين الاجتماعية – مثل الابتسامات والتلويح باليد – عديمة المعنى بالنسبة له، وربما لا يبتسم هذا الطفل إلا في وقت متأخر جداً . وبالإضافة إلى ذلك فإن هذا الطفل ربما لا يلعب مع الآخرين، وربما يستخدم الآخرين على نحو ميكانيكي كوسيلة توصله لهدفه . فعلى سبيل المثال يمكن أن يصطحب هذا الطفل أباه من يده لينجز له شيئاً يريده، كأن يأخذه من يده إلى الثلاجة ليحضر له قدحاً من العصير دون أن يبدى أي ابتسامة أو ينطق بكلمة واحدة . فالأب في هذه الحالة يعامل كأي آلة.
ثانيا - صعوبات في القدرات اللغوية" اضطراب الكلام واللغة والتواصل الاجتماعي:"
1. لا يتمكن الكثير من الأطفال التوحديين من تنمية وتطوير القدرة على الكلام المفيد، وهذا يعني أنهم لا يستطيعون إخراج أصوات يمكن أن تشكل في مجملها كلمات ذات معنى. وغالبا ما يوصف هؤلاء الأطفال التوحديين بأنهم يعانون من خرس وظيفي، أما القلة من الأطفال التوحديين الذين يتمكنون تنمية وتطوير القدرة على الكلام فإن قدرتهم على الكلام تتصف أحيانا ببعض الصفات التي منها
2. المصادة Echolalia : وتعني ترديد الكلام المسموع
الكلمات الجديدة Neologisms: وتعني أن اختراع كلمات جديدة لتسمية الأشياء بغير أسمائها المعروفة.
استخدام الضمائر عكسيا: Pronoun reversal
مثلا يلاحظ على الطفل التوحدي استخدام الضمير (أنت) في حين يكون المقصود (أنا(
3. يكون تطور اللغة بطيئاً، وقد لا تتطور بتاتاً، و يتم استخدام الكلمات بشكل مختلف عن الأطفال الآخرين، حيث ترتبط الكلمات بمعانٍ غير معتادة لهذه الكلمات، يكون التواصل عن طريق الإشارات بدلاً من الكلمات، يكون الانتباه والتركيز لمدة قصيرة.
4. فهو يجد صعوبة في فهم دور اللغة كوسيلة لتبادل المعلومات والمشاعر وطلب الاحتياجات. وإذا تكونت لديه مهارات لغوية فإنها غالبًا ما تكون جافة وحرفية، فمثلاً يجد الكثير من التوحديين صعوبة في فهم أي معنى للكلام غير المعنى الحرفي، ويجدون صعوبة في فهم تعابير الوجه، أو نبر الصوت، أو النكات، أو الكلام المجازي.
5. وجد أن أربعين بالمائة تقريباً من الأطفال التوحديين لا يتكلمون على الإطلاق . ويردد آخرون ما قيل لهم كالببغاوات. وأحياناً يكون هذا الترديد فورياً كان يقول الطفل: "هل تريد بعض الحلوى؟" بعد أن يكون قد سأله أبوه: "هل تريد بعض الحلوى؟" . وأحياناً يتأخر هذا الترديد ، وربما يتضمن هذا الترديد بعض الإعلانات التليفزيونية , أو ترديد كلمة مفردة سمعها الطفل منذ دقائق أو ساعات أو أيام أو أسابيع أو حتى شهور . وربما يكون حظ الطفل قليلاً أو لاحظ له من إدراك المفاهيم المجردة مثل الخطر ، أو الإشارات الرمزية مثل التلويح باليد للوداع .
6. وربما يقترب الطفل جداً من الفرد الذي يكلمه ، وربما لا يدرك أن مناقشة الموضوع المفضل لديه والحديث عنه قد امتد لفترة طويلة جداً أطول مما ينبغي بكثير.
7. وربما يبدو صوت الطفل رقمياً وعلى وتيرة واحدة . وربما يبدو أن الطفل ليس لديه سيطرة على نبرة صوته ودرجته. فربما يرد على سؤال ما بصوت عال وحاد ، ولكنه ربما يردد أنشودة بتنغيم متقن . وربما يستخدم الطفل كثيراً من الكلمات والعبارات في غير سياقها، وبانفعال واستثارة كبيرة إذا طُلب منه أن يفعل شيئاً لا يريد فعله .
ثالثا - السلوك الاستحواذي المتكرر:
يقصد بهذا الجانب فقدان المرونة وعدم القدرة على التخيل والسلوك بطريقة إستحواذية.
مثل: عد أعمدة إضاءة الشوارع، تجميع علب وزجاجات المشروبات الغازية .
فالتوحديين يجدون صعوبة في تطوير مهارات اللعب التخيلي الضرورية للتعلم وفهم الحياة؛ ولذا تكون معظم نشاطاتهم أو ألعابهم نمطية ومكررة، وغالبًا يهتمون بتفاصيل جانبية للأشياء (غير مهمة) أكثر من فهمهم للصورة المتكاملة لشيء أو نشاط أو لعبة، وتصاحب هذه الاضطرابات الأساسية عددًا من السلوكيات النمطية والتي تختلف في الحدة والشكل من شخص لآخر، بل إنها قد لا تظهر جميعها لدى نفس الشخص، ولكنها جميعًا من المظاهر التي يتم الاعتماد عليها في تقييم شخص ما وتشخيصه بأن لديه صفات توحدية.
رابعاً- الاستجابات غير الطبيعية للاستثارة الحاسية :
المثيرات الحاسية :هي تلك الأشياء الموجودة في البيئة التي نلمسها ونشمها ونراها ونسمعها ونحس بها . وبينما نستجيب لكثير من الأشياء التي تحدث من حولنا ، فإن المخ يرشح كثيراً من المعلومات غير المهمة وغير الضرورية ، ويسمح لتركيزنا بأن ينصب على أهم المعلومات في البيئة في تلك اللحظة .
ولكن الأطفال التوحديين : يعانون من صعوبة في ترشيح أو تصفية تلك المثيرات . فربما يستجيبون بشدة لأحد المثيرات الحاسية غير المهمة ، وربما لا يستجيبون على الإطلاق أياً ما كان الأمر. وبعض الأطفال يتفاعلون مع الأصوات التي يحدثونها بأنفسهم أو التي ألفوها في بيئاتهم، مثل أصوات سيارة البوليس أو الإسعاف ، وباستثناء التفاعلات القوية العنيفة مع تلك الأصوات فإنهم لا يبدون أي رد فعل على ما سواها من أصوات أياً كانت ، وربما يبدو بعضهم كما لو كان أصمَّ في بعض الأحيان . وسبب تأثير الأصوات على الأطفال التوحديين بهذه الطريقة غير معروف حتى الآن ، ولكن يبدو أن ذلك جزء من ميل عام لدى الأطفال التوحديين لأن يبالغوا في الانتباه لبعض المثيرات ، وأن لا يستجيبوا لمثيرات أخرى .
وبعيداً عن مشكلات الحواس ربما يكون الطفل التوحدى مولعاً بالأضواء أو الأنوار أو الأشكال. وربما يكون الطفل مشغولاً بحك أو خدش أجزاء معينة من جسمه. وربما يتجنب الطفل التوحدى أنواعاً معينة من الطعام بناءً على لونها . فعلى سبيل المثال كانت طفلة توحدية تصر إصراراً شديداً على أن تكون جميع الأطعمة لونها بيج وإلا فإنها لا تتناولها .
وربما يستجيب الطفل للحركة أو التوتر أو الضغوط بطريقة غير طبيعية. فبعض الأطفال التوحديين يحبون أن يُقذفوا في الهواء ، أو أن يدوروا حول أنفسهم دون أن يشعروا بالدوار، بينما يشعر آخرون بخوف شديد من حركة المصعد، وربما يغطى بعضهم نفسه بالوسائد، ويحشر آخرون أنفسهم في أماكن ضيقة، ويسعى آخرون للحصول على أحضان شديدة للحصول على التغذية الراجعة التي يسعون إليها. ويشعر بعضهم بالتوتر عندما يجذبهم الآخرون من ملابسهم، ويرفض بعضهم لبس السراويل القصيرة، ويتوق بعضهم إلى الاستمتاع بلفحة الهواء في وجوههم.
وبصفة عامة فإن الأطفال التوحديين، لا سيما الأطفال الصغار منهم يبدون كما لو كانوا يستخدمون حاستي الذوق والشم أكثر من حاستي السمع والإبصار في التعلم الاستكشافي ويتنوع رد فعلهم على البرد والألم من اللامبالاة إلى الإحساس الزائد ، إلى ردود أفعال لا يمكن التنبؤ بها بين الاثنين .
خامساً- علاقة غير طبيعية بالأشياء والأحداث:
الأطفال التوحديون عادةً لا يستطيعون أن يرتبطوا بشكل طبيعي بالأشياء والأحداث . فربما يتفاعل الطفل مع الأشياء والأحداث بتلك الطريقة غير الوظيفية.
فكثير جداً من الأطفال التوحديين لديهم ما يسمى بالحاجة إلى المثلية، وربما ينزعجون إذا تغيرت الأشياء الموجودة في بيئتهم . فعلى سبيل المثال إذا طلب من الطفل أن يغسل أسنانه قبل الحمام بدلاً من غسلها بعد الحمام فربما يقاوم ذلك التغيير مقاومة عنيفة . وذلك الجمود ربما يفرض على الأسرة حياة جامدة حيث إنها تحاول أن تتبع قوانين الطفل
ويمكن فهم تلك الحاجة للمثلية على أنها حاجة للنظام والقدرة على التنبؤ. فالطفل غالباً ما يكون أقل توتراً وانزعاجاً وأكثر قدرة على تنظيم نفسه إذا عرف بالتحديد ما يتوقع . ويرى بعض المتخصصين أن جميع القواعد التي يحاول الطفل التوحدى أن يفرضها على العالم ليست إلا محاولة للسيطرة على هذا العالم وضبطه والتنبؤ به. ورغم أن العالم ربما يصبح أقل إثارة للخوف والرعب إذا سادته القوانين الصارمة والنظم الحازمة ، فإن القدرة على المرونة والاستجابة للحياة التي لا يمكن التنبؤ بها تعتبر أمراً هاماً ومعلماً بارزاً من معالم النمو والتطور .
وربما تكون الطريقة التي يلعب بها الأطفال التوحديون غريبة جداً . وفى بعض الأحيان لا يلعب الأطفال التوحديون على الإطلاق . وعندما يستخدمون الألعاب أو الدمى أو مواد اللعب فإنهم ربما يستخدمونها بطريقة غريبة جداً . فربما يرمى الطفل المكعبات على سطح صلب بطريقة عنيفة ، وربما يرتب المكعبات على نمط واحد يرتكز على الحجم أو اللون أو الشكل . وربما يرتب الطفل الأشياء بشكل معين ويتركها ويذهب إلى مكان آخر، ولكنه يصر إصراراً عجيباً على عدم نقضها أو تغيير ترتيبها . وربما يظهر بعض الأطفال بدايات اللعب الخيالي ، ولكن أفعالهم تبقى غير ناضجة بالمرة ، وتظل مركزة على لعبة واحدة .
وتلك الاستجابات الغريبة وغير الطبيعية للناس والأشياء والأحداث يمكن أن تتغير . وبمرور الزمن ، وبالعلاج المناسب يمكن أن يتعلم الأطفال التوحديون أن يستمتعوا باستخدام الأشياء المختلفة على نحو مناسب ويمكن أن يتعلموا التسامح مع بعض التغيير في عالمهم .
سادساً- تأخر فى النمو :
العَرَض السادس من أعراض التوحدية هو الطريقة المختلفة التي ينمو بها الطفل التوحدى . فالأطفال العاديون ينمون بمعدلات متقاربة نسبياً عبر مساحات النمو المتعددة . وربما تسبق مهارات أحد الأطفال أقرانه أو تتأخر عنهم قليلاً ، ولكنها تبقى في حدود المدى الطبيعي . فعلى سبيل المثال يمكن أن يتعلم طفل ما المشي قبل معظم الأطفال ولكنه يتأخر عنهم قليلاً في تعلم الكلام . أما بالنسبة للأطفال التوحديين فإن عملية النمو ليست منتظمة على الإطلاق . فمعدل نموهم مختلف تماماً لا سيما في مهارات الاتصال والمهارات الاجتماعية والمهارات المعرفية . وعلى النقيض فإن النمو الحركي – القدرة على المشي ، والقفز، وصعود السلم ، وإمساك الأشياء الصغيرة بأصابع اليد – ربما يكون طبيعياً أو يتأخر قليلاً عن المعدلات الطبيعية .
كما أن تتابع النمو في أي منطقة من تلك المناطق يمكن أن يكون غير طبيعي . فعلى سبيل المثال يمكن أن يقرأ الطفل بعض الكلمات أو العبارات المعقدة ، ولكنه لا يستطيع أن يفهم أصوات بعض الحروف.
سابعاً- البداية في مرحلة المهد أو الطفولة :
العرض السابع من أعراض التوحدية هو أنها تبدأ في مرحلة المهد أو الطفولة . فالتوحدية اضطراب أو إعاقة يولد المرء بها وتستمر معه مدى الحياة . وبصفة عامة يحصل الآباء على تشخيصها قبل أن يبلغ طفلهم الشهر السادس والثلاثين ، ويمكن إجراء تشخيصات بعد ذلك أيضاً . ولعدة أسباب قد لا يتم تشخيص بعض الأطفال على نحو صحيح إلا بعد عدة سنوات. والحق أن آباء الأطفال الذين يشخصون على أنهم متخلفون عقلياً أو لديهم لازمة داون لا يعلمون أن طفلهم يعانى من التوحدية حتى يقترب طفلهم من سن المراهقة أو الرشد . فعلى الآباء ألا يستبعدوا احتمال إصابة طفلهم بالتوحدية لمجرد أن جميع أعراض التوحدية لم تلاحظ عليه حتى سن 36 شهراً.
وبغض النظر عن سن الأطفال عند التشخيص ، فإن الأطفال التوحديين دائماً يظهرون الأعراض الأخرى إلى حد ما عبر مراحل حياتهم. وفى بعض الأطفال تصبح الأعراض أقل في حدتها في سن الخامسة أو السادسة. ويمكن أن يحدث هذا التغيير في وقت مبكر بالنسبة لبعض الأطفال الذين تتاح لهم فرصة تلقى برامج تدخل متخصصة جداً في وقت مبكر، رغم أن الدليل ليس شافياً ولا كافياً بخصوص أي الأطفال يستفيدون أكثر من غيرهم من تلك البرامج .
وتحدث السلوكيات المرفوضة أو المستنكرة بسبب أن الطفل يحاول إيصال رسالة ما إلى الآخرين فيستخدم هذه السلوكيات الشاذة ليصل إلى احتياجاته ورغباته أو بما يحسه وما يطلبه من تغيير فيما حوله أو كطريقة للمسايرة والتعامل مع الإحباط , هذه السلوكيات تختلف في الحدة والشكل من شخص لآخر، بل إنها قد لا تظهر جميعها لدى نفس الشخص، ولكنها جميعًا من المظاهر التي يتم الاعتماد عليها في تقييم شخص ما وتشخيصه بأن لديه صفات توحدية ..
عزيزي المربي تابع معنا حلقاتنا المنتظمة حول الطفل التوحدي ...
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..
the green land- مشرف قلم الأعضاء
-
عدد المساهمات : 813
تاريخ التسجيل : 02/08/2009
العمر : 33
الموقع : بلد الرحمن الأرض الخضراء
مواضيع مماثلة
» دليل الاهل لصحة الطفل
» دليل الاهل لصحة الطفل(2)
» دليل الاهل لصحة الطفل (3)
» دليل الاهل لصحة الطفل (4)
» دليل الاهل لصحة الطفل(2)
» دليل الاهل لصحة الطفل (3)
» دليل الاهل لصحة الطفل (4)
4life :: القسم الاسلامي :: مفكرة الاسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى