إن لإبنى هذا شأنا
4life :: القسم الاسلامي :: مفكرة الاسلام
صفحة 1 من اصل 1
إن لإبنى هذا شأنا
قالت: ما رجعكما به قبل أن أسألكماه، وقد كنتما حريصين على حبسه ؟؟
فقلنا: لا شيء إلا أن قضى الله الرضاعة وسرَّنا ما نرى، وقلنا نؤويه كما تحبون أحب إلينا ..
قالت: إن لكما شأناً فأخبراني ما هو ،،
فلما أخبرناها..
قالت: كلا والله، لا يصنع الله ذلك به، إن لابني هذا شأناً، أفلا أخبركما خبره إني حملت به فوالله ما حملت حملاً قط، كان أخف عليَّ منه، ولا أيسر منه، ثم أريت حين حملته خرج مني نور أضاء منه أعناق الإبل ببصرى ثم وضعته حين وضعته، فوالله ما وقع كما يقع الصبيان، لقد وقع معتمداً بيديه على الأرض رافعاً رأسه إلى السماء فدعاه عنكما فقبضته، وانطلقنا "، السيرة النبوية لمحمد الصلابي.
حوار غامض ..
لعل الحيرة أخذتك .. والتساؤل تملكك وأنت تقرأ هذا الحوار الغامض ...
وماذا يعني هذا الحوار وبين من دار ولماذا بدأنا به الحديث..؟؟؟
ولكني لن أطيل عليك الغموض بل سأسارع في كشف هذه الغيوم لترى القصة واضحة جلية ..
أيها المربي الفاضل هذا الحوار دار بين آمنة بنت وهب أم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبين حليمة السعدية مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم ..
فعندما حدثت حادثة شق الصدر للنبي صلى الله عليه وسلم .. وجاء الملكان وأضجعا النبي صلى الله عليه وسلم واستخرجا من صدره حظ الشيطان ..
خافت حليمة السعدية على حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم فإذا أصابه مكروه ستكون هي أول مسئول عن هذا الأمر .. فبعد أن كانت تطلب من أمه أن يمكث عندهم فترة أطول لما رأت من الخير الذي حل بها وبزوجها منذ اصطحبا نسمته المباركة صلى الله عليه وسلم، أصبحت هي التي تطلب أن يعود إلى أمه .. ولهذا تعجبت السيدة آمنة بنت وهب من رد الفعل المعاكس هذا وأرادت أن تعرف ما حدث فقصَّت عليها حليمة السعدية حادثة شق الصدر ..
ولكن كل هذا أيها المربي ليس ما يعنيننا الآن ونحن نتكلم عن تربية الأولاد ..
ولكني أردت أو أقف وقفة مع كلمة آمنة بنت وهب لحليمة السعدية عن ابنها عندما قالت: "إن لابني هذا شأناً !! "
نظرة يحدوها الأمل والتقدير ..
إنك إذا تأملت في هذا الكلمة التي تكلمت بها آمنة بنت وهب وهي تتحدث عن طفلها ..: "إن لابني هذا شأناً"، ستجد أنها نظرة يملؤها الأمل والتقدير لهذا الطفل والذي هو محمد صلى الله عليه وسلم ..
التقدير .. والأمل هذين المعنيين الجليلين اللذان تجليا من كلمة آمنة بنت وهب .. إن لابني هذا شأناً .. حقيقين وجديرين بالتأمل والتفكر ..
قارن بعد ذلك أيها المربي الفاضل بين هذه النظرة العظيمة وبين الواقع الذي صار إليه النبي صلى الله عليه وسلم .. قال تعالى: "ورفعنا لك ذكرك".
نعم لقد كان له صلى الله عليه وسلم ليس شأناً فحسب بل أعظم وأعلى وأشرف شأن وقدر صلوات ربي وسلامه عليه ..
قد يقول قائل إن هذا القدر كان باختيار الله تعالى واصطفاءه ..
وأن آمنة بنت وهب ما قالت هذا الكلمة إلا بسبب ما شاهدته ورأته من الإرهاصات التي حدثت للنبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة ..
فسأقول لك نعم كل هذا كان بتقدير الله تعالى واختياره له واصطفاءه له صلى الله عليه وسلم .. نعم ولاشك قال تعالى: "الله أعلم حيث يجعل رسالته".
ولكن بالتأكيد كان لهذه الكلمة التي قالتها آمنة بنت وهب أعظم أثر على نفس الطفل محمد صلى الله عليه وسلم ..
إنني عندما أنظر إليك نظرة تقدير واحترام وأمل سيكون هذا الأمر بلا شك دافعاً لك لتكون الأفضل دائماً، خاصة إذا كنت أنا ذو مكانة وقدر كبيرين عندك ..
مقارنة بين نظرة آمنة ونظرة هذه الآونة !!
وإذا قال قائل أن هذه النظرة وهذه الكلمة كما أسلفت كانت بسبب الإرهاصات التي رأتها آمنة بنت وهب مع النبي صلى الله عليه وسلم .. أما نحن فلا نرى من أبنائنا أية إرهاصات أو أية علامات تستحق أن ننظر إليهم نظرة الأمل والتقدير ..
فأقول لك أيها المربي الفاضل .. هذه هي نظرة هذه الآونة .. ينظر الأب ولأم لطفله دائماً نظرة يأس وعدم تقدير ..
فتكون النتيجة أن يغرس في نفس الطفل أنه لا أمل وأنه لا حياة إلا مع الفشل ..
نعم أيها المربي الفاضل إن نظرة الوالدين لطفلمها .. تؤثر كثيراً وبقوة على شأن هذا الطفل فيما بعد ..
وإن قلت أيها المربي الفاضل أن آمنة كانت تنظر هذه النظرة بسبب الإرهاصات .. فأقول لك: أتحداك إن كنت لا تجد أي إرهاص خير وبارقة أمل من طفلك ولو لمرة واحدة .. بالتأكيد رأيت الكثير من الإرهاصات وبوارق الأمل .. ولكن الفارق بينك وبين آمنة بنت وهب ليس في قضية وجود الإرهاصات من عدمها ولكن الفارق في كيفية التعامل مع النجاحات والإرهاصات ..
آمنة بنت وهب تتعامل معها، أن هذا دليل كبير أن لابني هذا شأناً .. وأن ترفع من روح طفلها المعنوية ..
أما أنت .. فعندما ينجح طفلك في شيء أو يقدم أي إنجاز تصف هذا النجاح أو هذا الإنجاز على أنه "أقل واجب" كما يقولون، أو أنك تخاف أن تمدحه فيصاب بالكبر ..
والحقيقة أننا لا ندعوك إلى أن تسرف في المديح والإطراء ولكن كلمة طيبة لا تصيب بالكبر ولكنها تدفع الطفل وتزيده ثقة بنفسه، وفارق كبير أيها المربي الفاضل بين الكبر والثقة بالنفس ..
ختاماً عزيزي المربي نوصيك أن تحذو حذو آمنة بنت وهب وأن تقول بصوت مرتفع أمام كل الناس: إن لابني هذا شأناً .. وتردد هذا محاسنه من غير إسراف ولكن أيضاً من غير تقتير .. فإن هذا الأمر له أكبر أثر على: حب الطفل لك، وثقته بنفسه، ونجاحه في المستقبل.
فقلنا: لا شيء إلا أن قضى الله الرضاعة وسرَّنا ما نرى، وقلنا نؤويه كما تحبون أحب إلينا ..
قالت: إن لكما شأناً فأخبراني ما هو ،،
فلما أخبرناها..
قالت: كلا والله، لا يصنع الله ذلك به، إن لابني هذا شأناً، أفلا أخبركما خبره إني حملت به فوالله ما حملت حملاً قط، كان أخف عليَّ منه، ولا أيسر منه، ثم أريت حين حملته خرج مني نور أضاء منه أعناق الإبل ببصرى ثم وضعته حين وضعته، فوالله ما وقع كما يقع الصبيان، لقد وقع معتمداً بيديه على الأرض رافعاً رأسه إلى السماء فدعاه عنكما فقبضته، وانطلقنا "، السيرة النبوية لمحمد الصلابي.
حوار غامض ..
لعل الحيرة أخذتك .. والتساؤل تملكك وأنت تقرأ هذا الحوار الغامض ...
وماذا يعني هذا الحوار وبين من دار ولماذا بدأنا به الحديث..؟؟؟
ولكني لن أطيل عليك الغموض بل سأسارع في كشف هذه الغيوم لترى القصة واضحة جلية ..
أيها المربي الفاضل هذا الحوار دار بين آمنة بنت وهب أم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبين حليمة السعدية مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم ..
فعندما حدثت حادثة شق الصدر للنبي صلى الله عليه وسلم .. وجاء الملكان وأضجعا النبي صلى الله عليه وسلم واستخرجا من صدره حظ الشيطان ..
خافت حليمة السعدية على حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم فإذا أصابه مكروه ستكون هي أول مسئول عن هذا الأمر .. فبعد أن كانت تطلب من أمه أن يمكث عندهم فترة أطول لما رأت من الخير الذي حل بها وبزوجها منذ اصطحبا نسمته المباركة صلى الله عليه وسلم، أصبحت هي التي تطلب أن يعود إلى أمه .. ولهذا تعجبت السيدة آمنة بنت وهب من رد الفعل المعاكس هذا وأرادت أن تعرف ما حدث فقصَّت عليها حليمة السعدية حادثة شق الصدر ..
ولكن كل هذا أيها المربي ليس ما يعنيننا الآن ونحن نتكلم عن تربية الأولاد ..
ولكني أردت أو أقف وقفة مع كلمة آمنة بنت وهب لحليمة السعدية عن ابنها عندما قالت: "إن لابني هذا شأناً !! "
نظرة يحدوها الأمل والتقدير ..
إنك إذا تأملت في هذا الكلمة التي تكلمت بها آمنة بنت وهب وهي تتحدث عن طفلها ..: "إن لابني هذا شأناً"، ستجد أنها نظرة يملؤها الأمل والتقدير لهذا الطفل والذي هو محمد صلى الله عليه وسلم ..
التقدير .. والأمل هذين المعنيين الجليلين اللذان تجليا من كلمة آمنة بنت وهب .. إن لابني هذا شأناً .. حقيقين وجديرين بالتأمل والتفكر ..
قارن بعد ذلك أيها المربي الفاضل بين هذه النظرة العظيمة وبين الواقع الذي صار إليه النبي صلى الله عليه وسلم .. قال تعالى: "ورفعنا لك ذكرك".
نعم لقد كان له صلى الله عليه وسلم ليس شأناً فحسب بل أعظم وأعلى وأشرف شأن وقدر صلوات ربي وسلامه عليه ..
قد يقول قائل إن هذا القدر كان باختيار الله تعالى واصطفاءه ..
وأن آمنة بنت وهب ما قالت هذا الكلمة إلا بسبب ما شاهدته ورأته من الإرهاصات التي حدثت للنبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة ..
فسأقول لك نعم كل هذا كان بتقدير الله تعالى واختياره له واصطفاءه له صلى الله عليه وسلم .. نعم ولاشك قال تعالى: "الله أعلم حيث يجعل رسالته".
ولكن بالتأكيد كان لهذه الكلمة التي قالتها آمنة بنت وهب أعظم أثر على نفس الطفل محمد صلى الله عليه وسلم ..
إنني عندما أنظر إليك نظرة تقدير واحترام وأمل سيكون هذا الأمر بلا شك دافعاً لك لتكون الأفضل دائماً، خاصة إذا كنت أنا ذو مكانة وقدر كبيرين عندك ..
مقارنة بين نظرة آمنة ونظرة هذه الآونة !!
وإذا قال قائل أن هذه النظرة وهذه الكلمة كما أسلفت كانت بسبب الإرهاصات التي رأتها آمنة بنت وهب مع النبي صلى الله عليه وسلم .. أما نحن فلا نرى من أبنائنا أية إرهاصات أو أية علامات تستحق أن ننظر إليهم نظرة الأمل والتقدير ..
فأقول لك أيها المربي الفاضل .. هذه هي نظرة هذه الآونة .. ينظر الأب ولأم لطفله دائماً نظرة يأس وعدم تقدير ..
فتكون النتيجة أن يغرس في نفس الطفل أنه لا أمل وأنه لا حياة إلا مع الفشل ..
نعم أيها المربي الفاضل إن نظرة الوالدين لطفلمها .. تؤثر كثيراً وبقوة على شأن هذا الطفل فيما بعد ..
وإن قلت أيها المربي الفاضل أن آمنة كانت تنظر هذه النظرة بسبب الإرهاصات .. فأقول لك: أتحداك إن كنت لا تجد أي إرهاص خير وبارقة أمل من طفلك ولو لمرة واحدة .. بالتأكيد رأيت الكثير من الإرهاصات وبوارق الأمل .. ولكن الفارق بينك وبين آمنة بنت وهب ليس في قضية وجود الإرهاصات من عدمها ولكن الفارق في كيفية التعامل مع النجاحات والإرهاصات ..
آمنة بنت وهب تتعامل معها، أن هذا دليل كبير أن لابني هذا شأناً .. وأن ترفع من روح طفلها المعنوية ..
أما أنت .. فعندما ينجح طفلك في شيء أو يقدم أي إنجاز تصف هذا النجاح أو هذا الإنجاز على أنه "أقل واجب" كما يقولون، أو أنك تخاف أن تمدحه فيصاب بالكبر ..
والحقيقة أننا لا ندعوك إلى أن تسرف في المديح والإطراء ولكن كلمة طيبة لا تصيب بالكبر ولكنها تدفع الطفل وتزيده ثقة بنفسه، وفارق كبير أيها المربي الفاضل بين الكبر والثقة بالنفس ..
ختاماً عزيزي المربي نوصيك أن تحذو حذو آمنة بنت وهب وأن تقول بصوت مرتفع أمام كل الناس: إن لابني هذا شأناً .. وتردد هذا محاسنه من غير إسراف ولكن أيضاً من غير تقتير .. فإن هذا الأمر له أكبر أثر على: حب الطفل لك، وثقته بنفسه، ونجاحه في المستقبل.
وختاماً عزيزي المربي ألقاك على خير وإلى لقاء قريب ومستقبل راق لأبنائنا ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
the green land- مشرف قلم الأعضاء
-
عدد المساهمات : 813
تاريخ التسجيل : 02/08/2009
العمر : 33
الموقع : بلد الرحمن الأرض الخضراء
4life :: القسم الاسلامي :: مفكرة الاسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى