4life
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو
معنا
أو التسجيل ان لم تكن عضوا
وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

4life
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو
معنا
أو التسجيل ان لم تكن عضوا
وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
4life
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إعلام الفضلاء بموعظة الأبناء

اذهب الى الأسفل

إعلام الفضلاء بموعظة الأبناء Empty إعلام الفضلاء بموعظة الأبناء

مُساهمة من طرف the green land الإثنين أغسطس 31, 2009 3:19 pm

تظل الموعظة الإيمانية والوصية العملية خير وقاية وأنفع علاج لكثير من أخطاء الأبناء، وهي أسلوب رباني في التربية الإيمانية والخلقية للفرد المسلم صغيراً أو كبيراًً.

والقرآن كله مواعظ للمتقين، قال تعالى: "هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين"، وقد كان وعظ النبي صلى الله عليه وسلم على أرقى مستوى وأعلى درجة، فكان يأسر بوعظه قلوب السامعين، فعن العرباض بن سارية رضي الله عنه- وهو يصف موعظة النبي قال: "وعظنا رسول الله موعظة بليغة، وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا!".

وإذا كانت الموعظة من أهم وأنفع وسائل التربية للكبار فهي للصغار أكثر نفعاً وأقوى تأثيراً،فإن المربييضع بموعظته علامات بارزة فى نفس الإبن تشكل خلقه وتضبط سلوكه ولا ينساها طوال حياته.



خطأ شائع:

- بعض الآباء يوقف ابنه أمامه ساعة أو أكثر ليقدم له النصيحة، ويكرر كلامه ونصائحه مراراً، وابنه واقف أمامه يتمنى اللحظة التي ينتهى فيها الوالد من موعظته.

- والبعض الآخر من الآباء ينصح ابنه كلما رآه، فلا تمر مقابلة بينهما إلا وفيها وعظ من الأب وإرشاد.

وكلا الفريقين أراد الخير لولده، ولكن الموعظة بهذا الشكل لا تكون قوية التأثير، ولا تكون مقبولة عند الأبناء.

بل لابد أن تكون الموعظة:

- بين الحين والآخر.

- وبعبارات قصيرة مؤثرة وموجزة.

- وفى الوقت والمكان المناسب.

وهذا هو هدي النبي وصحابته الكرام رضي الله عنهم أجمعين، ورد فى البخارىي ومسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "كان النبي يتخولنا بالموعظة بين الأيام كراهة السآمة علينا".

يعني: أنه صلى الله عليه وسلم كان يتعهدهم فيعظهم أياماً ويتركهم أياماً خشية أن يملوا.

هذا مع أن النبي أفضل الناس حديثاً وأعذبهم لساناً، إلا أنه لم يعظ صحابته الكرام يومياً أو في كل وقت، خشية أن ينفروا منه.

ولقد فهم الصحابة رضوان الله عليهم عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدرس فى أصول الوعظ المؤثر فهماً جيداً، فرفضوا أن يعظوا التابعين كل يوم، وحددوا للوعظ يوماً فى الأسبوع حتى لا يمل الناس، فقد روى الإمام مسلم وابن حبان عن شقيق أبي وائل قال: "كان عبد الله يذكرنا كل خميس فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن إنا نحب حديثك ونشتهيه ولوددنا أنك حدثتنا كل يوم! فقال: ما يمنعني أن أحدثكم إلا كراهية أن أملّكم، إن رسول الله كان يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهية السآمة علينا."

ولقد قيل لأنس بن مالك يوماً: ألا تحدثنا؟ قال: "يا بني، إنه من يكثر كلامه يهجر".



حال المربي الواعظ:

يقول ابن رجب الحنبلى:"المواعظ سياط تضرب بها القلوب، فتؤثر فى القلب كتأثير السياط فى البدن، والضرب لا يؤثر بعد انقضائه كتأثيره في حال وجوده، لكن يبقى أثر التألم بحسب قوته وضعفه، فكلما قوي الضرب كانت مدة الألم أكثر"، هذا عن قوة الموعظة نفسها، ثم يبين أهمية صدور الموعظة عن قدوة حسنة قوي فى دينه عامل بما يعظ به الناس، فيقول رحمه الله:

"إنما التأديب بالسوط من صحيح البدن، ثابت القول، قوي الذراعين، فيؤلم ضربه فيردع وأما من هو سقيم البدن لا قوة له، فماذا ينفع تأديبه بالضرب؟ كان الحسن إذا خرج إلى الناس كأنه رجل عاين الآخرة، ثم جاء يخبر عنها، وكانوا إذا خرجوا من عنده لا يعدون الدنيا شيئاً."

قال بعض السلف: "إن العالم إذا لم يرد بموعظته وجه الله تعالى، زلت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا."

إنها المصداقية التي تجعل لكلام الداعي أو المربي أو الوالد أثراً في نفس من يربيهم ويعلمهم، فلا يتأثروا به أبداً حتى تكون أفعاله أقوى دليل عملي على أقواله، وإلا فهو إلى الموعظة أحوج ممن يربيهم.

إن المواعظ ترياق القلوب، فلا ينبغي أن يسقي الترياق إلا طبيب حاذق معافى، فأما لذيغ الهوى فهو إلى شرب الترياق أحوج من أن يسقيه، قال عمر بن ذر لأبيه: "يا أبت مالك إذا تكلمت أبكيت الناس، وإذا تكلم غيرك لم يبكهم؟ فقال: يا بني ليست النائحة الثكلى مثل النائحة المستأجرة".



أعزائى المربين والمربيات..لعل الكثيرين منا يتساءلون: لماذا لا يستقيم الأبناء ويسمعون الكلام والأوامر، لماذا لا يلتفتون إلى المذاكرة أو حفظ القرآن بسلاسة وهدوء، مع أننا لا نتوقف عن نصحهم فى كل لحظة، وبالساعات ولا نجد لهذا الكلام أثر أو نتيجة!!

إن نصيحة الأبناء وموعظتهم يجب أن تكون بمقدار وفى الوقت المناسب والمكان المناسب أيضاً، وليس على الآباء والمربين أن تجف حلوقهم و تُبَح أصواتهم من كثرة الكلام مع الأبناء، فإن كثرة الوعظ تجعله هيِّن على النفس غير مؤثر، ولكن بمقدار فالموعظة للغلام كالملح للطعام، ضروري ولكن بنسبة قليلة، فإذا كثر أو انعدم لا نستطيع ان نتناول هذا الطعام.
the green land
the green land
مشرف قلم الأعضاء
مشرف قلم الأعضاء

ذكر
عدد المساهمات : 813
تاريخ التسجيل : 02/08/2009
العمر : 33
الموقع : بلد الرحمن الأرض الخضراء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى